top of page

تشير أبحاثٌ عديدةٌ إلى خطورة ظاهرة قتل النّساء، متطرّقةٌ إليها كظاهرة عالميّة تأتي كإسقاطٍ لتجذّر البنية الذّكوريّة الأبويّة السّائدة مجتمعيًّا. إنّ ظاهرة العنف ضدّ النّساء المستشرية في مجتمعنا، تعكس بشكلٍ حادٍّ التّمييز ضد المرأة والتّعامل معها بدونيّةٍ، والعمل على مجابهة هذه الظّاهرة والحدّ منها، لهو أمرٌ ضروريٌ وحارقٌ، حيث أنّها تهدّد أمن وأمان الكثيرات، كما وتهدّد استقلالهنّ المعنوي والاقتصادي وتقيّد من حرّيّتهن في تقرير مصائرهنّ.

تزداد ظاهرة قتل النّساء اتساعًا في الرّقعة وحدّةً في الوتيرة. فإنّه ومع انتهاء العام المنصرم، 2014، قد فاق عدد النّساء والفتيات الفلسطينيّات الّلاتي قتلن في العقد الأخير التّسعين. يضاف إلى معطىً مخيفٍ كهذا، عدد النّساء المهدّدات بالقتل والّلاتي يعايشن الموت يوميًّا، ومعطياتٌ مقلقةٌ عن تأييد ما يقارب 55% من الشّباب الفلسطيني في الدّاخل لقتل النّساء لتوجّهاتٍ وأسبابٍ مختلفة (وفق استطلاع أجرتاه جمعيّتا "بلدنا"و"كيان" لفحص مواقف الشبيبة من العنف ضد النساء وقتل النساء في المجتمع الفلسطيني – أيار 2014).  

إنّ جمعيّة الشّباب العرب "بلدنا" كجمعيّةٍ تهدف للتربية للهويّة الوطنيّة الفلسطينيّة لدى شريحة الشّباب، و"كيان" كجمعيّةٍ نسويّةٍ فلسطينيّة تهدف للنّهوض بمكانة المرأة في البلاد، تصبوان لتحقيق العيش في مجتمعٍ آمن وعادل، يخلو من جميع أنواع التّمييز وخاصّةً الجندري، مجتمعٍ فيه تحظى النّساء بفرصٍ كاملةٍ متساويةٍ لتحقيق الذّات وتقرير المصير. كما وتؤمنان بأنه لا مجال للفصل بين العمل الوطني والتّغيير المجتمعي وبتوجُّب كون دور النّساء فعّال وحقيقي في كلا المستويين.

Anchor 2
Anchor 3
Anchor 4
Anchor 5
Anchor 6
Anchor 7

تم إعداد هذا الإصدار بدعم من الاتحاد الأوروبي محتويات هذا الإصدار من مسؤولية جمعية "الشباب العرب - بلدنا" و"كيان - تنظيم نسوي"  ولا تعكس بأي حال من الأحوال وجهات نظر أو آراء الاتحاد الأوروبي"

انتاج : 

bottom of page